فصل: الآيات (‏127 - 128‏)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


-  الآية ‏(‏127 - 128‏)‏‏.‏

- أخرج الفريابي وعبد بن حميد وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وأبو الشيخ من طرق عن ابن عباس‏.‏ أنه كان يقرأ ‏(‏ويذرك وإلاهتك‏)‏ قال‏:‏ عبادتك، وقال‏:‏ إنما كان فرعون يعبد ولا يعبد‏.‏

وأخرج ابن الأنباري عن الضحاك‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏(‏ويذرك وإلاهتك‏)‏ قال‏:‏ يترك عبادتك‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد ‏{‏ويذرك وآلهتك‏}‏ قال‏:‏ وعبادتك‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك‏.‏ أنه قال‏:‏ كيف تقرأون هذه الآية ‏{‏ويذرك‏}‏‏؟‏ قالوا‏:‏ ويذرك وآلهتك‏.‏ فقال الضحاك‏:‏ إنما هي الأهتك أي عبادتك، ألا ترى أنه يقول أنا ربكم الأعلى‏؟‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله ‏{‏ويذرك وآلهتك‏}‏ قال‏:‏ قال ابن عباس ليس يعنون الأصنام، إنما يعنون بآلهتك تعظيمك‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله ‏{‏يذرك وآلهتك‏}‏ قال‏:‏ ليس يعنون به الأصنام، إنما يعنون تعظيمه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سليمان التيمي قال‏:‏ قرأت على بكر بن عبد الله ‏{‏ويذرك والاهتك‏}‏ قال بكر‏:‏ أتعرف هذا في العربية‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم‏.‏ فجاء الحسن فاستقرأني بكر، فقرأتها كذلك فقال الحسن ‏{‏ويذرك وآلهتك‏}‏ فقلت للحسن‏:‏ أو كان يعبد شيا‏؟‏ قال‏:‏ أي والله أن كان ليعبد‏.‏ قال سليمان التيمي‏:‏ بلغني أنه كان يجعل في عنقه شيئا يعبده قال‏:‏ وبلغني أيضا عن ابن عباس أنه كان يعبد البقر‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ‏{‏ويذرك وآلهتك‏}‏ قال‏:‏ كان فرعون له آلهة يعبدها سرا‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال‏:‏ لما آمنت السحرة اتبع موسى ستمائة ألف من بني إسرائيل‏.‏

-  الآية ‏(‏129‏)‏‏.‏

- أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏{‏قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا‏}‏ قال‏:‏ من قبل إرسال الله إياك ومن بعده‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن وهب بن منبه في الآية قال‏:‏ قالت بنو إسرائيل لموسى‏:‏ كان فرعون يكلفنا اللبن قبل أن تأتينا، فلما جئت كلفنا اللبن مع التبن أيضا، فقال موسى‏:‏ أي رب أهلك فرعون حتى متى تبقيه‏.‏ فأوحى الله إليهم‏:‏ إنهم لم يعملوا الذنب الذي أهلكهم به‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ‏{‏قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا‏}‏ قال‏:‏ أما قبل أن يبعث حزرا لعدو الله فرعون حاز أنه يولد في هذا العام غلام يسلبك ملكك‏.‏ قال‏:‏ فتتبع أولادهم في ذلك العام بذبح الذكور منهم ثم ذبحهم أيضا بعدما جاءهم موسى، وهذا قول نبي إسرائيل يشكون إلى موسى‏.‏ فقال لهم موسى ‏{‏عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ إن بنا أهل البيت يفتح ويختم، فلا بد أن تقع دولة لبني هاشم فانظروا فيمن تكونوا من بني هاشم، وفيهم نزلت ‏{‏عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون‏}‏‏.‏

-  الآية ‏(‏130‏)‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن مسعود ‏{‏ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين‏}‏ قال‏:‏ السنون الجوع‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين‏}‏ قال‏:‏ الجوائح ‏{‏ونقص بالثمرات‏}‏ دون ذلك‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله ‏{‏ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين‏}‏ قال‏:‏ أخذهم الله بالسنين بالجوع عاما فعاما ‏{‏ونقص من الثمرات‏}‏ فأما السنون فكان ذلك في باديتهم وأهل مواشيهم، وأما نقص من الثمرات فكان في أمصارهم وقراهم‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن رجاء بن حيوة في قوله ‏{‏ونقص من الثمرات‏}‏ قال‏:‏ حتى لا تحمل النخلة إلا بسرة واحدة‏.‏

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ لما أخذ الله آل فرعون بالسنين يبس كل شيء لهم، وذهبت مواشيهم حتى يبس نيل مصر، واجتمعوا إلى فرعون فقالوا له‏:‏ إن كنت تزعم فاتنا في نيل مصر بماء‏.‏ قال‏:‏ غدوة يصبحكم الماء‏.‏ فلما خرجوا من عنده قال‏:‏ أي شيء صنعت‏.‏‏.‏‏.‏‏!‏ أنا أقدر على أن أجري في نيل مصر ماء، غدوة أصبح فيكذبونني‏.‏ فلما كان في جوف الليل قام واغتسل ولبس مدرعة صوف، ثم خرج حافيا حتى أتى نيل مصر فقام في بطنه فقال‏:‏ اللهم إنك تعلم أني أعلم أنك تقدر على أن تملا نيل مصر ماء فأملاه، فما علم إلا بخرير الماء يقبل، فخرج وأقبل النيل يزخ بالماء لما أراد الله بهم من الهلكة‏.‏

-  الآية ‏(‏131‏)‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله ‏{‏فإذا جاءتهم الحسنة‏}‏ قال‏:‏ العافية والرخاء ‏{‏قالوا لنا هذه‏}‏ ونحن أحق بها ‏{‏وإن تصبهم سيئة‏}‏ قال‏:‏ بلاء وعقوبة ‏{‏يطيروا بموسى‏}‏ قال‏:‏ يتشاءموا به‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ‏{‏ألا إنما طائرهم‏}‏ قال مصائبهم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ‏{‏ألا إنما طائرهم عند الله‏}‏ قال‏:‏ الأمر من قبل الله‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله ‏{‏ألا إنما طائرهم عند الله‏}‏ يقول‏:‏ الأمر من قبل الله، ما أصابكم من أمر الله فمن الله بما كسبت أيديكم‏.‏